فورلان مري، اسم كبير صنعه الشغف
في عالم الساعات الفاخرة، حيث تسيطر علامات مثل رولكس وباتيك فيلب وكارتير على المشهد من سنوات، ظهرت Furlan Marri لتثبت أن الفخامة ليست مجرد سعر أو تاريخ، بل تجربة، قصة، وذوق شخصي. ما بدأ كمشروع صغير في ورشة سويسرية، أصبح خلال سنوات قليلة اسم بارز ومميز في صناعة الساعات، يرتديه محبو التميّز وحتى بعض الأسماء الكبيرة، تقديراً لتحفة جمالية لا أحد يستطيع تجاهلها.
تأسست العلامة في عام 2021 على يد أندريا فورلان، مصمم سويسري نشأ في جنيف وسط صناعة الساعات، وحمد المري، جامع ساعات وفنان سعودي. قبل إطلاق المشروع رسميًا، صنع الفريق 10 نماذج أولية، وأرسلوا 8 منها للصحافة المتخصصة. الهدف لم يكن فقط عرض المنتج، بل اختبار كل تفصيلة: من التغليف إلى تجربة فتح العلبة، وكل خطوة تهدف إلى تقديم ساعة لا تُنسى، تجربة تترك أثرًا عند مرتديها.
تصاميم فورلان مري مستوحاة من ساعات الأربعينات والخمسينات، لكنها تحمل لمسة عصرية دقيقة. إعادة استخدام عناصر كلاسيكية، مثل المكابس الدائرية Tasti Tondi وشكل العلبة الأنيق، تكريم للساعات السويسرية التاريخية، بينما التفاصيل الدقيقة في القرص تمنح كل ساعة شعورًا بالتميز عند النظر عن قرب. سيارات رياضية قديمة، سجاد فارسي، وحتى الإحساس بالتصميم الصناعي العصري، كلها عناصر أُدمجت لتخلق ساعات تحمل هوية قوية.

عندما أطلقوا أولى ساعاتهم على Kickstarter، جاء النجاح أسرع مما توقعوا: تم تمويل المشروع بالكامل في 35 ثانية فقط، جمعوا أكثر من 300 ألف فرنك سويسري، وكانت هذه اللحظة دليلًا واضحًا على ثقة المجتمع وحبه للعلامة الجديدة.
نجاحهم لم يقتصر على التمويل، بل امتد ليصل إلى الساحة العالمية. في عامها الأول، حصلت فورلان مري على Horological Revelation Prize في Grand Prix d’Horlogerie de Genève، وهو بمثابة "أوسكار صناعة الساعات"، اعتراف عالمي بالابتكار وجودة التصنيع، ووضع العلامة بين أبرز الشركات الناشئة في عالم الساعات المستقلة.
ما يميز فورلان مري أيضًا هو إحساسها بالندرة والتفرد. كل إصدار محدود بعناية، مما يمنح مرتدي الساعة شعورًا بالتفرد والتميز. هذه الندرة جذبت الشخصيات اللامعة في المجتمع، من هواة الساعات إلى بعض الوزراء والمشاهير، الذين وجدوا في الساعة ليس مجرد أداة لمعرفة الوقت، بل امتدادًا لهويتهم وذوقهم الشخصي.
مع مرور الوقت، توسعت العلامة من ساعات ميكا-كوارتز التي لاقت استحسانًا واسعًا، إلى ساعات ميكانيكية سويسرية عالية الجودة، كل قطعة تحمل بصمة إبداعية وتجربة مستخدم محسوبة بعناية. كل إصدار جديد يروي قصة جديدة ويأخذ مرتديها في رحلة زمنية بين الكلاسيكي والعصري.
اليوم، فورلان مري ليست مجرد ماركة ساعات، بل رمز للشغف، الإبداع، والفخامة المعقولة. قصتها تذكّرنا أن النجاح لا يعتمد على التاريخ أو المال، بل على الجرأة في الرؤية، التصميم الذكي، والقدرة على خلق قصة تتجاوز مجرد الوقت. كل ساعة من فورلان مري هي شهادة على حلم صغير بدأ في ورشة سويسرية وتحول إلى أيقونة عالمية تليق بالمتميزين فقط.